الأمــة التى تشترى الحمايــة والأمــان بمليــارات الدولارات - عدسة النيل الاخبارية
http://a.top4top.net/p_144njpu1.jpg
آخر الأخبار
جاري التحميل ...
3efrit blogger

الأمــة التى تشترى الحمايــة والأمــان بمليــارات الدولارات

.




الحزب الإتحادى الديمقراطى
رئيس الحزب
جمال إسماعيل 
الأربعاء 7 نوفمبر 2018
الأمــة التى تشترى الحمايــة والأمــان بمليــارات الدولارات
لقاء الرئيس / عبد الفتاح السيسى بالإعلام الأجنبى أمس الثلاثاء . على هامش منتدى شباب العالم الذى عقد بشرم الشيخ . طرح الرئيس عبدالفتاح السيسى . من جديد فكرة تشكيل قوة عربية مشتركة . مطالبا بعمل إحصاء للقوات العربية الموجودة فى مصر والمملكة العربية السعودية ودول الخليج من حيث العدد والعدة وتنوع السلاح . للتأكيد على أنها قادرة على حماية الأمن القومى العربى.
 فى عام 2015 أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى رسالة تحذير مبكرة . للأشقاء العرب بضرورة تشكيل قوة عربية مشتركة . تكون درعا وسيفا . وتحفظ وتصون الأمن القومى العربى . فى ظل حراك تأمرى . يضرب المنطقة . بهدف إسقاط الدول دون هوادة أو رحمة . ولاقت الفكرة موافقة وتفاعلا من بعض الدول . فى 29 مارس 2015 قرر مجلس جامعة الدول العربية، الموافقة على الفكرة . وصدر قرار الموافقة رقم 628 . وتقرر إعداد بروتوكول مكتوب . يتضمن 12 مادة . يحدد تعريفا كاملا ويرسم سيناريو وافيا لمهام هذه القوة . هذه الفكرة التى تبنتها مصر، كان هدفها حماية الأمن القومى العربى . وأن يكون للعرب قوة عسكرية قادرة على الدفاع والردع . وتتخلص الأمة من شراء الحماية والأمان بالمليارات . إلا أنه للأسف  . دولا محورية قررت ضرب الفكرة فى مقتل . خرجت على أنقاضها أفكار تفتقد لآليات التنفيذ و عدم القدرة على ردع المؤامرة . ومنها التحالف الإسلامى العسكرى لمحاربة الإرهاب . وهو حلف عسكرى أُعلن عنه فى 15 ديسمبر 2015 . يهدف إلى «محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أيا كان مذهبها وتسميتها» حسب بيان إعلان التحالف حينها . ويضم 40 دولة مسلمة . كما يعمل التحالف على محاربة الفكر المتطرف . وينسق كل الجهود لمجابهة التوجهات الإرهابية . من خلال مبادرات فكرية وإعلامية ومالية وعسكرية . وترتكز مجهودات التحالف على قيم الشرعية والاستقلالية والتنسيق والمشاركة . وسعى إلى ضمان جعل جميع أعمال وجهود دول التحالف فى محاربة الإرهاب متوافقة مع الأنظمة والأعراف بين الدول . وانتظرنا التنفيذ . ولكن ظل الاقتراح حبر على الورق فقط، ثم ظهرت فكرة تشكيل «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجى» مع توفير قوة إحتياط قوامها «34» ألف جندى لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية فى العراق وسوريا عند الحاجة. وأزعم حينها أن تشكيل تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجى . أو ما يطلق عليه «ناتو عربى إسلامى سنى أمريكى» لم يلق رضا مصريآ . وأن مصر ومنذ البداية . رأت أنه مجرد فكرة ستذهب أدراج الرياح . قناعة بالمثل القائل «لا يحك جلدك إلا ظفرك»، ولا يمكن لأى تحالف . أن يكتب له النجاح . عكس لو تم تنفيذ فكرة مصر بتشكيل قوة عربية مشتركة، محددة الأهداف، والآليات . ستكون أكثر فاعلية وقدرة على الدفاع عن الأمن القومى العربى . الاتفاق على تشكيل «ناتو عربى أمريكى» كمن يزرع فى غير أرضه . ولن تملك هذه الأمة قرارها . طالما هناك إصرار على البحث عن الأمن والأمان فى «بيــت» الأعداء . فكيف نطلب الحماية من الأعداء أصحاب المؤامرة على هدم الأمة الغربية ونهب ثرواتها ؟. لكن عقدة «الخواجــة» أكثر إبهارا . لذلك رفضوا اقتراح مصر بتشكيل قوة عربية مشتركة . أجدى وأنفع وأقوى فى تأدية المهام الموكلة إليها . والاستبسال دون تراخٍ للدفاع عن الأرض والعرض والشرف . بينما هرع الجميع وصفق وأقام الأفراح وليالى الملاح للاقتراح الأمريكى تشكيل «ناتو عربى إسلامى أمريكى»، ليس له وجود على أرض الواقع . فهل يتم إحياء الفكرة من جديد، فى ظل المخاطر المتلاحقة التى تهدد الأمة العربية . وأمن وإستقرار منطقتنا العربية ؟

=============================

ليست هناك تعليقات:

=====================================================================================================

المصمم 01011440800