المفكريــن المبتلــى بهم الوطــن
.
الحزب الإتحادى الديمقراطى
رئيس الحزب
جمال إسماعيل
السبت 3 نوفمبر 2018
المفكريــن المبتلــى بهم الوطــن
لا ينكر الجميل إلا كل جاحد . لقد لعبت الدبلوماسية الرئاسية على مسرح السياسة العالمى فى عهد أسد الأمة الرئيس / عبد الفتاح السيسى . دورآ متميزآ
ومتفردآ . لم يحدث أن إنتهجته مؤسسة الرئاسة على مدى تاريخها . أن القارىء الجيد للمشهد السياسى والدور الذى لعبته مؤسسة الرئاسة من تحركات على الساحة السياسية فى الداخل والخارج . يدرك على الفور أن منهجاً
دقيقاً توزن به الأمور . رغم ما قيل من بعض «المفكرين» المبتلى بهم الوطن . أن الرئيس السيسى
بعيد عن الحقل السياسى وذو خلفية عسكرية . ولا خلفية سياسية تسانده . ويحتاج إلى ظهير سياسى
يعالج هذا الوضع . إلى آخر هذا الكلام الساذج الذى ملأ الإعلام
غمزاً ولمزاً . ونستطيع أن نرصد بإيجاز عدداً من الملامح المميزة لما تتبعه مؤسسة الرئاسة
من دبلوماسية . إلتزاماً بمجموعة من الثوابت لا تحيد عنها . لعل أهمها
التركيز الشديد على «الأمن القومى» ومتطلبات حمايته . قدرة الرئيس السيسى على فتح محور جديد يواجه به
الأطماع التركية فى بسط نفوذها على منطقة شرق البحر المتوسط . وهو المحور
الذى نشأ سريعاً . بين ( مصر- قبرص - اليونان ) . حتى أصبح يشكل درعأ حصينآ للأمن القومى العربى . تناول الرئاسة لملف سد النهضة .وهنا ظهرت
المهارات الدبلوماسية للرئيس / عبد الفتاح السيسى . وقدرته على الإحتواء . والرهان على
إمكانية إستعادة الثقل المصرى فى القارة السمراء . فى توقيت شديد الصعوبة . إلتزام الرئاسة المصرية . بإستقلال القرار
المصرى . كضمانة لأمننا القومى . رغم الهواجس التى تحوم
حول قدرة مصر على التمسك بإستقلال قرارها . فكان أن تمكنت مصر من التمسك
بثوابتها . رغم الكثير من التشابكات . فأكدت على موقفها من حدود
مشاركتها فى إستعادة الحكم الشرعى لليمن . وأكدت كذلك أن مصير الرئيس بشار
الأسد فى يد الشعب السورى وحده . كما تعاملت مصر بذكاء شديد مع المحاولات
التركية الرامية إلى إفساد العلاقات المصرية - الخليجية . ولم تفلح محاولات
شق وحدة الموقف المتين الذى إنتهجه التحالف المصرى - السعودى - الإماراتى - لبحرينى - الكويتى فى مواجهة المؤامرة القطرية لتنقيذ أجندة الصهيونية العالمية بمساعده تركية .
ليست هناك تعليقات: