رجال الأزهر هـــم كتائب النــور
.
الحزب الإتحادى الديمقراطى
رئيس الحزب
جمال إسماعيل
الخميس 22 نوفمبر 2018
رجال الأزهر هـــم كتائب النــور
الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ تولية إدارة شؤن البلاد تكلم عن تجديد الخطاب الدينى . فطلبة بتجديد الخطاب الدينى لم يكن عدائيا ضد المؤسسات الدينية ولم يبدوا فى طرحه ملامح نزاع مع الأزهر أو شيخه . بل كان الرئيس حريصا على إيضاح ثقته فى المؤسسات الدينية وإسناد الأمر إلى أهله. واصفآ رجال الأزهر بأنهم «كتائب النــور» طبيعيا ومنطقيا أن تختلف طريقة الرئيس فى طرحه الخاص بالخطاب الدينى والشؤون الدينية عن طريقة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب . وهو اختلاف راجع إلى طبيعة مكان ومكانة كل منهما وليس صراع أو خلاف كما يسعى البعض ممن يروجون وينفخون فى أكور الفتنة بهدف إيهام العالم بأن فتنة تشتعل فى القاهرة بين مؤسسة الرئاسة والأزهر . وهى محاولة من أخبث ما يكون للإضرار بصورة مصر وتشويه صورة العلاقة بين المؤسسات المختلفة . بل ترجم السيد / رئيس الجمهورية ثقته فى المؤسسة الدينية وشيخها بفتح الباب أمام إعادة تأهيل الأئمة. ورفع رواتب الأئمة والوعاظ لأول مرة منذ فترة طويلة . لكن أهل الخبث ونافخى الكور كلما فتح الرئيس ملف تجديد الخطاب الدينى موصيا الأزهر وباقى المؤسسات بالتحرك وعدم البطء . تلاعبوا فى تصريحاته وتصريحات شيخ الأزهر لتقديم الأمر فى صورة نزاع وخلاف . إننا فى مصر عشنا سنوات طويلة ننتظر قرارآ حاسمآ بمد اليد فى تلك البحيرة العكرة التى تملؤها دعوات دينية متطرفة ومتخلفة فبدلآ من أن تنير العقول فجرتها بأحزمة ناسفة وأوهموا الشياب المغيب والذى تم تضليلهم بأن جثث البشر هى الطريق المستقيم للجنة . مازلنا الأشد إحتياجآ لمعركة التجديد . العقل ضد النقل . التفكير ضد السمع والطاعة، الاجتهاد والتحقيق ضد تقديس أصحاب التفسيرات المكذوبة للسنة النبوية . وإنزال منتج هؤلاء الشيوخ منزلة الكتب السماوية . لذا يبدو من الضرورى الآن التأكيد على أن حديث شيخ الأزهر فيما يخص خوض الحرب ضد منكرى السنة . نحتاج إلى إعادة تدقيق وتدبر من فضيلة الإمام نفسه . لاممن تلاعبوا بالقص واللصق والتأويل فى كلمة الرئيس الأخيرة أثناء الاحتفال بالمولد النبوى . لأن ما ورد فى كلمة الرئيس هو نفسه منهج الأزهر الشريف، الذى يجب أن يرفع راية خوض المعركة ضد لصوص التفسيرات والتأويلات الذين إعتادوا لسنوات طويلة إساءة إستغلال السنة النبوية والأحاديث الشريفة عبر إعادة تأويلها وتفسيرها بشكل يخدم أهدافهم وتوجهاتهم المتطرفة . تجديد الخطاب الدينى فرصة جديدة للأزهر للإنطلاق فى الإتجاه الصحيح لمحاربة محتكرى الحديث باسم السنة النبوية .
ليست هناك تعليقات: