"ثمن الوفاء".. خادمة تقتل طبيبة "بأيد الهون" لسرقة أجهزة كهربائية
."ثمن الوفاء".. خادمة تقتل طبيبة "بأيد الهون" لسرقة أجهزة كهربائية
الإثنين، 08 أكتوبر 2018 05:00 ص
موقع الجريمة
جثة متناثرة، وحزن يخيم على منزل كان دائما ما تعلو أصوات ضجيجه، ودماء
تتسال بأى ذنب أريقت، أكان القتل ثمن الوفاء، أما أن الخير لا يجب أن برد
إلا بسوء؟!
جريمة بشعة، هزت أرجاء منطقة النزهة بمصر الجديدة، بعدما أقدمت خادمة على
قتل طبيبة تحاليل، مستخدمة "يد هون" لتحطم رأسها، لسرقة أجهزة كهربائية
وبعض المتعلقات المالية.
بدأت القصة ببحث الدكتورة عايدة 73 سنة، عن خادمة نظرا لأنها تعيش بمفردها
داخل مسكنها بحى النزهة بمدينة نصر، ونظرا لتسرعها فى وجود خادمة لم تهتم
كثيرا بالبحث والتدقيق والسؤال عن خلفية أو حالة من يأتى.
استقرت " عايدة" على إحدى الخادمات، عاملتها كأنها من داخل عائلتها التى
لم يتبقى منها أحد، استمر الأمر بضعة شهور قليلة، قبل أن يغرى الشيطان عيون
الخادمة طمعا فى أموال زائلة، صور لها أن تسفك دما، و تقتل نفسا مطمئنة
دون خوف أو خجل، فأصبح المال كالذهب يلمع فى عينيها تحاول نيله حتى وإن
عبرت بحور من الدماء.
قررت الخادمة التخلص من " الدكتورة عايدة"، انتظرتها حتى دخلت " الحمام"
وقررت التخلص منها بطريقة درامية فاقتحمت عليها " الحمام" ممسكة " بيد
الهون" وعينيها تصر على رؤية الدماء انهالت عليها بضربات لم تكد تشعر بها
المجنى عليها من أول ضربة بعد فراق الحياة، وقفت الخادمة على الجثة والدماء
تسيل من تحت أقدامها لتجرد المجنى عليه من كل شىء، فلقد وجد الشيطان غايته
دماء وأموال حرام ونفس لا ترى إلا نكران الجميل.
من جانبه يقول "على. م"، أحد أهالى المنطقة: " بعد ارتكاب الواقعة بيوم
واحد اكتشفنا مقتل الدكتورة عايدة، حضرت إحدى العاملات لديها فى المعمل
وقالت إن الدكتورة مش بترد على التليفون، قومنا على الفور مسرعين إلى
شقتها، وطرقنا الباب بشدة، مفيش حد بيرد، أبلغنا الأجهزة الأمنية التي حضرت
وقامت بكسر الباب، وعثرت علي الطبيبة ملقاة أرضا مقتولة وغارقة فى دمائها
داخل حمام شقتها بآلة حادة، ما أصابنا جميعًا بحالة من الحزن والاستياء
والخوف".
وفي نفس السياق قال عادل. ح" فى الفترة الاخيرة كانت المجنى دائما تأتى في
الساعات المتأخرة، ورغم انشغالها بعملها لم تكن تتأخر عن مساعدة أحد
بالمنطقة، فضلا عن انها كانت تتمتع بسمعة طيبة للغاية، والجميع يشهد لها
بالنزاهة والاحترام فى العمل والتواضع.
كان اللواء محمد منصور، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، تلقى إخطارا من
ضباط مباحث النزهة يفيد بالعثور على جثة طبيبة مقتولة داخل شقتها، على يد
خادمة.
على الفور انتقل الرائد محمد جهاد، رئيس مباحث قسم شرطة النزهة، بقيادة
العميد محمود هندى، رئيس مباحث قطاع الشرق، إلى مكان البلاغ، وتبين من
التحريات أن الطبيبة، ٧٣ سنة، تعيش بمفردها وأنها تستعين بالخادمة
لمساعدتها فى أعمال نظافة الشقة كل يوم خميس، إلا أن المجنى عليها فوجئت
بأنها جاءت فى يوم آخر وطلبت منها أموالا، وعند دخول المجنى عليها الحمام
دخلت عليها الخادمة وغافلتها وانهالت عليها بيد هون لتحطم رأسها وتسقط
الطبيبة غارقة فى دمائها لتلقى مصرعها.
وبإجراء التحريات، تم ضبط المتهمة واعترفت أمام رجال المباحث أنها عقب
ارتكابها الجريمة تمكنت من الاستيلاء على شاشة تليفزيون ولاب توب و٣
موبايلات وكروت فيزا ولاذت بالهرب ووقفت على الجثة ببرود أعصاب للاستلاء
على أموالها.
واعترفت المتهم بتنفيذ الجريمة لحاجتها لبعض الأموال، أمام سرايا النيابة العامة، التى أمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.
الشارع الذى تمت به الجريمة
ليست هناك تعليقات: