الطربــوش إندثـــر مثل الديناصـــور
.
الحزب الإتحادى الديمقراطى
رئيس الحزب
جمال إسماعيل
الأحد 30 سبتمبر 2018
الطربــوش إندثـــر مثل الديناصـــور
علياء القوم مرضى الـفيس بوك وتويتر . الذين يعملون ليل نهارعلى تضليل البسطاء وهاتك يا لطم على عصر ولى وراح عصر
الملكية والبشوات . هؤلاء نافخى الكور بدأوا فى تدشين حملات عنصرية وطبقية خلال
الأيام القليلة الماضية . مفادها أن معظم الجالسين على «فيس بوك وتويتر» من
البوابين والخدامين والسباكين والنجارين وعمال اليومية والفلاحين
والصعايدة . ومن ثم فليس لهم الحق فى مناقشة من يدعون أنهم علياء القوم . و ليس لهم الحق فى مناقشة
قضية من القضايا . سواء أبدوا الرأى فيها بالتأييد أو الرفض . دون إدراك
حقيقى أن هؤلاء علياء القوم أول من دشنوا للفوضى الفكرية . وساروا كالقطيع
وراء إتحاد ملاك ثورة يناير. وروجوا لأفكارهم التخريبية والفوضوية . وساهموا فى
خلق عام مزيف حيال كثير من القضايا الوطنية . ودائما يعملون على تهيئة المسرح بخيالهم المريض أن مصر تراجعت للخلف . دون إدراك حقيقى أن كل الصور
التى إلتقطت للتشهير بمصر لعدد من المنشآت فيما قبل الخمسينيات . وفى الوقت الذى يجلس فيه هؤلاء المرضى خلف السوشيال ميديا يرفعون شعارات
النضال المزيف . نقول لهم إن الفلاحين والصعايدة. يذهبون إلى حقولهم . يزرعون تحت شمس
الصيف الحارقة . صيفا والبرد القارس شتاء . لكى يأكل هؤلاء المرضى من جهدهم
وعرقهم . ولم نجدهم أن طالبوا برفع أجورهم ولم يعملا مظاهرة فؤية . بل أنتم من طالبتم برفع مرتباتكم .وطالبتم بتعيين أبنائكم .
ومع ذلك لم يتخلف يوما لافلاح ولا صعيدى عن عمله يومآ واجدآ . هؤلاء الفلاحون والصعايدة، من أرباب المهن الزراعية والحرفية، قوام هذا
الوطن . وعموده الفقرى الحقيقى . بما تصنعه أيديهم وتحفر فؤوسهم الأرض .
ليخرج الزرع والشجر . ويقدمون فلذات أكبادهم . لتأدية الخدمة العسكرية ويقفون
فى مقدمة الصفوف للذود عن الأرض والعرض . وقطع يد كل من تسول له نفسه
الاعتداء على حفنة من تراب مصر . وعندما يعود أبناؤهم ملفوفين فى كفن «علم
مصر» يظهرون من الصبر والرضا . والقناعة أنهم قدموا شهداء ورجالا. ما لم
يظهره غيرهم ممن يدعون أنهم علياء القوم . فهولاء العلياء لا تجدهم يقدمون فكرة أو عملآ مفيدا للوطن والمجتمع .
وإنما قدموا فقط النميمة والخوض فى أعراض الشرفاء . وتشويه الوطنيين .
والتعامل مع الشائعات وكأنها حقائق . يجب المساهمة بقوة فى نشرها . وإشعال
الـ«فيس بوك» بها . دون تحقق . أو ضمير . نقول لهؤلاء أن ثورة 1952 قد مر عليها 70 عاما . ومن ثم فإن الألقاب
الطبقية من البكوية والباشوية قد ولى وفات . وأصبح الطربوش رمز لزمن جميل . ولم يعد هناك «الوسيــة» ولا ابن الجناينى والأمير علاء
الدين . هناك فقط عدالة إجتماعية . وفروق فردية فى العلم والثقافة والموهبة
والإبداع . نقول لأدعياء المعرفة والفهم الجالسون فى فنادق خمس نجوم . أنكم لاتدركون أن كل الأدباء
والمفكرين والعسكريين والسياسيين والإقتصاديين العظام . من الصعيد والفلاحين . فالعقاد وطه حسين والأبنودى . وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ .
ومعظم الضباط الأحرار بقيادتهم جمال عبدالناصر . وغيرهم من المفكرين
والعباقرة فى مختلف المجالات . والتى يحتاج حصرهم إلى مجلدات . جميعهم من
الفلاحين والصعايدة . الطامـة الكبرى أن معظم الفلاحين والصعايدة فى القرى والنجوع . لا
يمتلكون حسابات على مواقع السوشيال ميديا كونهم منشغولين بأعمالهم فى
الأرض والزرع . وليس لديهم أى وقت . للجلوس خلف الكيبوورد أو فنادق 5 نجوم وأضحك تطلع الصورة حلوة . للنضال المزيف
وترويج الشائعات والأكاذيب .
ليست هناك تعليقات: