مصر شطبت كلمة المساعدات من قاموسها
.الحزب الإتحادى الديمقراطى
رئيس الحزب
جمال إسماعيل
الأربعاء 20 ديسمبر 2017
مصر شطبت كلمة المساعدات من قاموسها
مصر قبل ثورات الخراب العربى كانت راضية بعيشتها رغم افتقاد معايير العدالة الاجتماعية، حتى هبت
عليها أعاصير 25 يناير التى تجىء ذكراها الشهر المقبل، فجذبت البلاد
والعباد إلى الوراء، وتولى أمرها جماعة إرهابية أرادت ابتلاعها،
وسيطرة فصيل واحد على مقدرات البلاد، الأمر الذى فجر بركان الغضب
بين التيارات المختلفة، وظهرت إعتراضات وإعتصامات لأجهزة مسؤولة، كما طفا
على سير الأحداث اتهام بأن الذى يدير الدولة هو مكتب الإرشاد فى المقطم،
وليس المعزول «مرسى» وعصابات من
نشطاء الخيانة والتآمر والتسريبات، ولا يزال هؤلاء يعيشون حتى الآن، على
أمل أن تتعثر البلاد، فتسوء أحوال الشعب وتعم الفوضى والخراب فيعودون من
جديد .أما السياسة الخارجية فلم تختلف كثيرآ عن الأوضاع المعقدة داخل البلاد.
فقد شهدت توترآ بالغآ مع دول عربية شقيقة. أبرزها دول الخليج. باستثناء
قطر. واستمرار غياب دور مصر فى أفريقيا. وتجرأت إثيوبيا وقررت بناء سلسلة
سدود على نهر النيل. أبرزها سد النهضة الذى يؤثر على حصة مصر التاريخية من
المياه. بجانب الغياب التام فى التوطيد والتنسيق مع دول جوار. التى تمثل
امتدادآ للأمن القومى المصرى. مثل السودان وليبيا. وقطع العلاقات مع
سوريا. رغم أن الجيش السورى ( تاريخيآ ) يعد هو الجيش المصرى الأول فى حماية
الأمن القومى المصرى بمفهومه الشامل . فمصر شطبت كلمة مساعدات من قاموسها الإقتصادى وإستبدلتها بمشروعات كبرى.
ستظهر نتائجها على أرض الواقع خلال الشهور المقبلة. وتسترد الثقة والسمعة
الدولية تدريجيا. بما يمكنها من اعادة جذب الإستثمارات . وكان ذلك مستحيلاً أن
يحدث إلا بإستقرار الأوضاع الأمنية والثقة فى النظام السياسى.
ليست هناك تعليقات: