الأمــــــــــــــة الضائعـــــــــة
.
الحزب الإتحادى الديمقراطى
رئيس الحزب
جمال إسماعيل
السبت 9 ديسمبر 2017
الأمــــــــــــــة الضائعـــــــــة
يكمن الصراع فى منطقة الشرق الأوسط ومناطق النفوذ بين ثلاثة قوى اقليمية هى إسرائيل وتركيا وإيران للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط وبمباركة دولية
تحديدآ من بريطانيا وامريكا حتى كانت ثورة الشعب المصرى فى الثلاثين من
يونيو وإنقلبت الأوضاع رأسا على عقب وتبعثرت الأوراق تماما بالمنطقة بمشروع
تم الإعداد له بكل دقة منذ ثمانينيات القرن الماضى وكما وجدت تركيا ضالتها
فى جماعة الإخوان الإرهابية بتحالفها مع إسرائيل للسيطرة على المنطقة
العربية إقتصاديا بمشروع الإسلام المعتدل . وجدت إيران هى الإخرى ضالتها فى
التواجد بمنطقة الهلال الشيعى حول الخليج العربى بعد إحتلال العراق عام
2003.منذ عام 2013 . بدأت تتكشف كافة الأمور للسيطرة على المنطقة العربية. وبإزاحة الشعب المصرى بمساندة جيشه لحكم المرشد فى مصر والذى لايقل نهائيا عن حكم الملالى فى ايران . وتولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم بمصر فى عام 2014 وقت حصار سياسى وإقتصادى ودولى على مصر. تم توزيع الأدوار من جديد على كل من تركيا وإسرائيل وإيران لمحاصرة القوة المصرية الصاعدة والتى أخرجت الدب الروسى من حصار دولى خانق إلى التواجد على الساحة الدولية من جديد وكانوا قد أيقنوا تماما انه بالقضاء على حكم المرشد بمصر هو بداية النهاية لمصر . إستكمالا للمؤامرة الصهيوأمريكية التى تستهدف تدمير الوطن العربى وتقسيمه إلى دويلات بعدما نجحت فى إشعال الحروب والصراعات الدموية فى سوريا وليبيا والعراق واليمن ولبنان والسودان وغيرها.فقد استغل ترامب هشاشة الدول العربية وضعفها وسرطان الإنقسام الذى يتفشى فى شرايينها. لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وهو يدرك أن العرب محترقون فى نيران تنظيم داعش الذى خلقته أمريكا لضرب إستقرار الشرق الأوسط، كما أنهم ضائعون تحت سطوة الجهل والفقر والفشل . تلك المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية الخبيثة لتمزيق العالم العربى وتكسير عظامه أدركتها مصر فلم تمس بسوء كما حدث مع أشقائنا فى دمشق وبغداد وطرابلس. ومن ثم سعت جاهدة إلى لملمة جراح العرب. فلعبت دورآ رياديا فى إ حتواء الأزمة الليبية ووقف إطلاق النار فى دمشق وتضميد جراحات الإنقسام الفلسطينى الذى دام 10 سنوات. ذلك أنها شددت على ضرورة تحقيق المصالحة فى الأراضى المحتلة. ونجحت فى إعادة ترتيب البيت الفلسطينى مع توقيع الإتفاق التاريخى بين فتح وحماس. أضف إلى ذلك تأكيدها مرارآ وتكرارآ على أهمية الوحدة لمقاومة مخطط الخراب الصهيوأمريكى الذى ينفذ بحذافيره. فجرأ ترامب على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس . تلك الخطوة المفزعة التى إتخذها ترامب تستدعى عقد قمة عربية طارئة على مستوى الرؤساء. ومؤتمر دولى بمشاركة زعماء العالم. وعلينا أيضا أن ننحى خلافتنا جانبا وتوحيد صفوفنا لمجابهة ذاك الطغيان الفاشى. والتشبث بعروبة القدس عاصمة فلسطين الأبدية ومقاومة الإحتلال الصهيونى بشتى الطرق.......... فهل نستطيع فعل ذلك؟
ليست هناك تعليقات: