اَى تناقـــــــــــــض هـــذا؟
.
الحزب الإتحادى الديمقراطى
رئيس الحزب
جمال إسماعيل
الخميس 13 أكتوبر 2017
اَى تناقـــــــــــــض هـــذا؟
تخيلوا ماذا يحدث فى اليونسكو.أن الدولة التى لا تملك من التاريخ
سوى أنها أكبر دويلة داعمة وراعية للإرهاب. يحصل مرشحها
لهذا المنصب المهم على أصوات فى الجولات الأولى أعلى من مرشحين ينتمون لدول
عريقة وصاحبة تاريخ وحضارة. مرشح كل رصيد بلاده أنها مولت داعش التى دمرت
آثار العراق والسعودية واليمن وليبيا وسوريا ومحاولاتها المستميتة فى تفكيك والتأمر على بعض الأنظمة العربية. ورغم ذلك هناك من صوت له ليكون مديرا للمنظمة
المعنية بالحفاظ على التراث الحضارى والإنسانى . لم نكن نتوقع أن تتلوث بعض الأعضاء فى اليونسكو برشاوى الدويلة الداعمة للإرهاب . ولكننا قد خاب ظننا حينما سمعنا نتائج تصويت المرحلة الأولى وحصول المرشح القطرى على أعلى
الأصوات متغلبا على مرشحين ينتمون لدول ذات تاريخ وحضارة مثل مصر وفرنسا
والصين. وهو ينتمى لإمارة يعلم القاصى والدانى أنها وليدة مؤامرات وخيانات حتى على أنفسهم
داخل الأسرة الحاكمة. وأنها إتخذت من تمويل الأرهاب مسلكا. أن المعركة تدور بشراسة بين مصر وقطر وفرنسا. ورغم
أن التصويت سرى ومن الصعب التعرف على من أعطى صوته لمن. فإننا من السهل
معرفة أن هناك 15 صوتا ذهبت إلى لبنان والصين وأذربيجان وفيتنام، ومن
الواضح جدا أن اللعب فى المراحل المقبلة ستكون على هذه الأصوات. ومن يستطيع
أن يكسب أى من هذه الأصوات ويقيم التربيطات والعلاقات سوف يستطيع أن يذهب
إلى إدارة اليونسكو فى المرحلة المقبلة. ولكن لنا هنا وقفة العالم أجمع على محاربة الإرهاب . فكيف يحدث للمال السياسى أن يتحكم فى منظمة عريقة ومعنية بالثقافة والعلوم والعلم مثل اليونسكو لماذا لا تنئى هذه المنظمة عن
المؤامرات والضغوط والإبتزاز السياسى والمالى . الذى تعانى منه غالبية
المنظمات الدولية. لكن يبدو أن الوضع صعب خاصة إذا كنا نتحدث عن أموال تدفع
من تحت الموائد. وقادرة على تغيير الضمائر. حدث ذلك كله ومازال يحدث فى إنتخابات المدير العام الجديد للمنظمة التى تدخل اليوم جولتها الرابعة
ومتوقع أن يتم حسمها فى جولة الغد الجمعة.المعركة لم تنته بعد. وما زالت رحاها تدور. ونحتاج إلى الثقة فى النفس والعمل السريع والمنجز.
ليست هناك تعليقات: