الحزب الإتحادى الديمقراطى
رئيس الحزب
جمال إسماعيل
الأحد 28 أغسطس 2017

مصـر فى مرمـى المؤامــرة

أمريكا لم تعى الدرس بعد ولم يعد من المجدى إستخدام فزاعات حقوق الإنسان كطريق للتدخل فى الشأن الداخلى المصرى . ولم يعد من المقبول لدى الشارع المصرى إستخدام المعونة الأمريكية كأداة ضغط على مصر والمصرين . وخير دليل على ذلك هو صمود الشعب المصرى أمام إجراءات إدارة أوباما فى تجميد المعونة عقب ثورة 30 يونيو الشعبية. وإغفال تضحيات الشعب المصرى فى مواجهة الإرهاب. الذى شاركت فى صناعته إدارة أوباما. ويتنافى مع دعوات دعم جهود الدول فى مكافحة الإرهاب . قررت الولايات المتحدة الأمريكية تخفيض المعونة لمصر بواقع 95.7 مليون دولار كمساعدات، وتأجيل 195 مليون دولار بحجة عدم إحراز تقدم فى مجال احترام حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية. فمنذ عقود عكفت قوة الهيمنة الإمريكية فى البحث عن الصراع الذى يؤجج الصراعات بين دول إقليم ما أسموه بالشرق الأوسط.الجديد . فكان الصراع الدينى حاضر بقوة. فقد قضت الصراعات الدينية فى أوروبا فى العصور الوسطى على الأخضر واليابس. وسقط فيها ملايين البشر عبر سلسلة من الصراعات الدامية التى لم يوقفها سوى التحضر والرقى والعلم. فالتعصب لأى دين يؤدىإلى الجهل والاهتزاز النفسى وعدم الاتزان الإنسانى. لذلك كان الصراع الدينى والطائفى خيارآ استراتيجيآ فى إعادة تقسيم الشرق الأوسط للقدرة على السيطرة عليه. فمصر مازالت فى قلب مرمى نيران هذه المخططات. وهو ما تؤكده تبعات سقوط الطائرة الروسية بسيناء، ومقتل ريجينى، ومواقف دول الغرب التى تفضح المؤامرة. دون أدنى شك . فمازالت العين على سيناء كوطن بديل للفلسطينيين، لحل أزمات الدولة الصهيونية.