سوريا بين المطرقه والسندال
.الحزب الإتحادى الديمقراطى
رئيس الحزب
جمال إسماعيل
السبت 13 مايو 2017
سوريا بين المطرقه والسندال
منذ أن بدأت الأزمة السورية والتحذيرات لا تنتهى عن مخططات التقسيم الجاهزة كخيار نهائى لهذه الأزمة. والإرهابيون الذين تم إدخالهم إلى الأراضى السورية والإنفاق عليهم. ومدهم بالسلاح والعتاد هم فى الأساس محطة لتنفيذ هذه المخططات ..التقرير الذى أصدره "مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة" الذي يرأسه وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي السابق دوري غولد إلى أن "إقامة إقليم يضم درعا وجبل الدروز (السويداء) والقنيطرة يعد من أفضل الخيارات التي يمكن أن تسفر عنها التسوية الشاملة للصراع في سوريا". وذكر التقرير الإسرائيلي أنه لو تم تطبيق ما جاء في "وثيقة حوران" فإن "فرص تحول منطقة جنوب سوريا إلى مناطق تهديد لإسرائيل سواء من خلال تواجد إيران وحزب الله. أو من خلال تمركز الجهاديين تتقلص إلى حد كبير. أن تنفيذ ما جاء في هذه الوثيقة التي تدعو إلى الإعلان عن جنوب سوريا كإقليم مستقل ضمن ما يسمى الاتحاد "الفيدرالي السوري المستقبلي" يعني عمليا "تقسيم سوريا".أن "الجماهير العربية منذ بداية الأزمة السورية كانت موجودة بين فرزين واضحين. الأول : يؤيد تفكيك سوريا ضمن مشروع شرق الأوسط الجديد كما فعلوا ذلك في العراق وليبيا واليمن والسودان والثانى : تقدمي يساند الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب ومشاريع التقسيم التي تنفذ من خلال مرتزقة من الإرهابيين في كل العالم.نحن لم نشهد صراخا على دماء الأطفال والنساء في سوريا عندما قتلتهم وذبحتهم التنظيمات الإرهابية في الشوارع. والآن نسمع الصراخ عند تحرير حلب. والسبب هو سقوط المشروع الأمريكي الإمبريالي في سوريا.لا تزال سوريا حتى الآن فى ذاكرة أجيال من المصريين الذين عاشوا وعاصروا تجربة الجمهورية العربية المتحدة، التى كانت نتاج الوحدة الاندماجية بين مصر وسوريا. هى الإقليم الشمالى من ذلك الكيان. الذى أنتجته الوحدة. والأمر لا يتوقف فقط على مجرد «الذاكرة»، بل يتجاوزه إلى حدود التضامن والتعاطف مع ذلك البلد العربى الشقيق. الذى يواجه محنة عبر هذه السنوات الخمس الأخيرة . ومعاناة سوريا الدولة والشعب. وضرورة اتخاذ موقف مبدئى يترجم هذا التعاطف وتلك المساندة رغم إختلافه مع مواقف العديد من القوى الإقليمية والدولية. فإن سوريا هى بلا أدنى شك بوابة مصر على المشرق العربى .وفضلا عن ذلك فإن سوريا تدخل فى صلب إعتبارات الأمن القومى المصرى والعربى. ويمثل إنهيارها أو تفككها إلى دولايات طائفية. خطرآ على المنطقة ككل. وعلى مصر وأمنها القومى. نظرا للمصالح السياسية والاستراتيجية المرتبطة ببقاء سوريا الدولة وسوريا الموحدة. يبقى فى هذا الأمر كلمة الشعب السورى الذى إكتوى بنار هذه الحرب اللعينة التى تؤججها كل أجهزة المخابرات العالمية والداعمه لإرهاب المنطقة بأكملها. وتبقى كلمة الأطراف الإقليمية التى سيعود تقسيم سوريا عليها بضرر كبير.
ليست هناك تعليقات: