لم يعد لدينا الوقت الكافى
.
إذا كنا تعثرنا فى حربنا ضد التخلف القديم لأخطاء وخطايا فى المواجهة وإرتباك سياسات الدولة خارجيآ وداخليآ على مدى ستين عامآ. فلم يعد لدينا بالفعل الوقت الكافى أن نفشل أو نتأخر عن المواجهة الحاسمة والجذرية مع هذا الأرث القديم لأنه سبب تأخرنا وإنهيارنا وعجزنا رغم الإمكانات الهائلة التى نكلكها. فى الشهور الأخيرة. نجحت هيئة الرقابة الإدارية. ومعها الأجهزة الرقابية الأخرى فى توجيه ضربات مؤثرة إلى الفساد والفاسدين. لإرسال رسالة إلى الجميع بأن كل مسؤول أو موظف بالدولة خاضع للرقابة فيما يخص عمله ومصالح الناس وحقوق الدولة. وأن أى تهاون أو محاباة أو محاولة للتربح وتحقيق مكاسب شخصية على حساب حقوق الناس ستواجه بالقانون. تساوى الوزير والخفير فى المساءلة أمام الرقابة الإدارية. فنجحت فى الإيقاع بوزير الزراعة المرتشى كما نجحت فى ضبط مسؤولين كبار فى جهات حكومية حساسة ظلوا لسنوات يتسترون وراء مواقعهم الوظيفية لتحقيق مكاسب طائلة دون وجه حق. ولعل آخر هذه القضايا الإيقاع بمدير المشتريات والتوريدات بمجلس الدولة. وبحوزته أكثر من مائة وخمسين مليون جنيه. وكذا رئيس الحى المتميز بمدينة 6 أكتوبر متلبسا بقضية رشوة للتغاضى عن مخالفات أحد المبانى . الرئيس السيسى فى تصريحاته الأخيرة بالإسماعيلية قالها صراحة. لازم كلنا نواجه الفساد والأجهزة الرقابية لوحدها مش هتقدر.لأن الفساد أدى إلى دهس قيم كثيرة لبعض المصريين، وعلينا أن نعمل معا لنعيد قيمنا وأخلاقنا إلى ما كانت عليه أيم أجددنا رفضوا الأكل من حرام .
ليست هناك تعليقات: