"كاليفورنيا" إقليم على جمر من النار.. دعوات الانفصال تؤرق ليل "ترامب" - عدسة النيل الاخبارية
http://a.top4top.net/p_144njpu1.jpg
آخر الأخبار
جاري التحميل ...
3efrit blogger

"كاليفورنيا" إقليم على جمر من النار.. دعوات الانفصال تؤرق ليل "ترامب"

.

ترامب

"كاليفورنيا" إقليم على جمر من النار.. دعوات الانفصال تؤرق ليل "ترامب".. 4 عوامل تؤهل ولاية ‏أمريكا الذهبية للاستقلال الذاتي.. و"المجمع الانتخابي" قد يقلب الموازين بصعود "كلينتون"

الإثنين 14/نوفمبر/2016 - 12:47 م
ترامب كتبت - سمر مدحت:‏
 
تتقلب حاليًا ولاية "كاليفورنيا" الذهبية داخل الولايات المتحدة الأمريكية على جمرات من النار، بسبب ‏الاحتجاجات التي أشعلها الشعب الأمريكي المُعترض على صعود رجل الأعمال "دونالد ترامب" للرئاسة، والتي سارت في البداية على نحو هادئ، إلا أنها رويدًا رويدًا بدأت في الصعود على نحو ‏خطير قد يقلب الموازين الانتخابية في بلاد العم سام.‏

‏"الربيع الأمريكي"‏
اليوم يبدأ الرئيس الأمريكي "ترامب" يومه السادس داخل البيت الأبيض، ولازالت "كاليفورنيا" ‏تعاني من اضطرابات عديدة، وصلت إلى حد وقوع أعمال عنف وشغب، ومقتل أحد المتظاهرين بطلق ‏ناري واعتقال إثنين آخرين، دفع كثيرون لوصف الأحداث ببداية الربيع الأمريكي.‏

‏"كاليفورنيا" الولاية الهادئة لم تشهد تظاهرات بذلك الحشد والاستمرار من قبل، فقد خرج نحو 3 آلاف ‏متظاهر مرددين هتافات: "ترامب ليس رئيسي، والحب يجلب الكراهية"، ينتمون لخلفيات سياسية مختلفة، ‏كان منهم أعضاء تحالف "أنسر" وهي جماعة احتجاجية أمريكية واسعة النطاق تهدف لجذب المتظاهرين.‏

ما كان من الرئيس الأمريكي، إلا أن سخر من الاحتجاجات عبر حسابه على موقع "تويتر"، قائلًا: ‏‏"معجب بحماسهم"، الأمر الذي زاد غضب منظمي التظاهرات، وأعلنوا أنها ستكون الأطول في تاريخ ‏أمريكا منذ حركة "احتلوا وول ستريت"، عازمين على زيادة العنف يوم 20 يناير المقبل مع تسلم "دونالد" ‏مهام عمله.‏

القلق بدأ في الظهور على صفحات الإعلام الأمريكي أيضًا، الذي حذر من قوة وجدية الاحتجاجات، كانت منهم ‏على سبيل المثال صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان: "العالم ينتظر ‏ويتساءل حول ترامب"، تحدثت فيها عن انتشار الاحتجاجات في الولايات الأخرى مثل نيويورك ولوس ‏أنجلوس.‏

قالت فيها إن فوزه هز الديمقراطيات الغربية التي اعتادت على النموذج الأمريكي في الديمقراطية، وأن ‏أمريكا لم تكن سوى منارة للديمقراطيات في العالم الغربي والحر، واليوم عليه أن يأخذ هذ الأمر على ‏محمل الجد، ويجب ألا يضيع الوقت في سبيل ذلك.‏

‏"دعوات الانفصال"‏
الأمر ينذر بخطر حقيقي، لاسيما أن المحتجين لم يقفوا عند هذا الحد، ولكن ظهرت دعوات لانفصال ولاية ‏‏"كاليفورنيا" واستقلالها عن أمريكا، ودشنوا موقعًا باسم‏‎ "yescalifornia" ‎دعوا من خلاله الأمريكيين ‏إلى الذهاب لصناديق الاقتراع في 2019، والتصويت لصالح خروج الولاية.‏

ووضعوا مجموعة من الإجابات على الأسئلة التي تدور في رأس المواطن الأمريكي، حول ‏المستقبل الاقتصادي للجمهورية الجديدة وغيرها، ولفت الموقع إلى أن اقتصاد "كاليفورنيا" وحدها أقوى من ‏الاقتصاد الفرنسي‎.‎

ودخلت حركة "نعم كاليفورنيا" الانفصالية على خط الأزمة، حيث دعت خلال جلسة ودية عقدتها خارج ‏برلمان الولاية في "ساكرامينتو" لإجراء استفتاء على انفصال الولاية عن أمريكا، واشعلت الفكرة مواقع ‏التواصل الاجتماعي، وانتشر هاشتاج "‏calexit‏"‏‎ ‎الذي يطالب بانفصالها.‏

‏"كاليفورنيا"‏
بداية.. تعتبر "كاليفورنيا" أهم ولاية أمريكية لأسباب عدة، أولها تعداد سكانها الذي يفوق أي ولاية أخرى، ‏وطبيعتها الجغرافية المتميزة ومناخها النادر، إلى جانب قوة اقتصادها الذي يصنف وحده بعيدًا عن أمريكا ‏تاسع أقوى اقتصاد عالميًا، فضلًا عن رواج الفن وسينماء "هوليود" بها ما جعلها تلقب بالولاية الذهبية. ‏

على صعيد جغرافيتها، فتقع على الساحل الغربي، وتحدها شمالًا ولاية "أوريجون"، ومن الشمال الشرقي ‏ولاية "نيفادا"، وفي الجنوب الشرقي ولاية "أريزونا"، و"باخا كاليفورنيا" المكسيكية من الجنوب، ‏والمحيط الهادي من الغرب، وتملك نحو 58 مقاطعة بمساحة 423 ألفًا و970 كلم مربعًا، كثالث أكبر ‏ولاية. ‏

وموقعها المتميز، جلعها تملك مناخًا أكثر تميزًا، حيث يتسم بالتنوع ويشهد فصل شتاء باردًا وممطرًا ‏وصيفًا جافًا، وتؤثر السلاسل الجبلية في الولاية على المناخ، حيث إن مناطقها الأكثر غزارة في الأمطار ‏هي التي تواجه غرب المنحدرات الجبلية.‏

أما السكان، فيبلغ تعدادهم أكثر من 38 مليونًا و802 ألف نسمة، وتتوزع عرقياتها بـ57.6% من البيض، ‏و19.3% من أصل أمريكي لاتيني، و13% من أصل آسيوي، و6.2% من السود ‏الأفارقة، إضافة إلى أعراق أخرى.‏

وتاريخيًا.. يعتبر البرتغالي "خوان رودريجيز كابريو" أول أوروبي اكتشف ساحل المنطقة عام 1542، ‏وأسس الإسبان ابتداءً من عام 1697 مستعمرات بها، ويعني اسمها "الجنة الخيالية" المأهولة بالنساء ‏المقاتلات من "الأمازونيات السود" والتي حكمتها الملكة "كاليفيا".‏

‏"ما يؤهلها للانفصال"‏
تملك ولاية "كاليفورنيا" عوامل عدة تساعدها على تحقيق فكرة الانفصال، بدايتها هو الاقتصاد، الذي يستند ‏إليه المتظاهرون في عزف نغمة الاستقلال، حيث تصنف اقتصاديًا في المرتبة الأولى أمريكيًا والتاسعة ‏عالميًا، وتساهم بنسبة 13.2% من الناتج المحلي لبلاد العم سام.‏

ويعتمد اقتصادها على صناعات الطيران والنفط وتكنولوجيا المعلومات في وادي السيليكون، إضافة إلى ‏السينما والترفيه في "هوليود" و"ديزني لاند" في "أنهايم"، فضلًا عن صناعة الخدمات التي تمثل ثلاثة أرباع ‏إنتاج الولاية سنويًا، خصوصًا في مجالات الصرافة والتأمين وبيع العقارات والنقل والتجارة والتعليم.‏

والعامل الثاني هو الزراعة، التي تشكل عصبًا أساسيًا فيها، حيث تعتبر منطقة الوادي الأوسط خزانًا ‏عالميًا لإنتاج أكثر من مائتي محصول والفواكه والزهور، إضافة إلى منتجات حيوانية كاللحوم والحليب، ‏وتمتلك أيضًا ثروات بحرية كالأسماك والطحالب البحرية، وأخرى معدنية مثل الذهب والنفط والغاز ‏الطبيعي.‏

وما يعزز قدرتها الانفصالية أيضًا، هو أنها تعتبر ولاية مؤهلة بالسكان، ومعقلًا للحزب ‏الديمقراطي ومؤيديه، الذي لم يعد لديه مستقبل في أمريكا بعد صعود "ترامب" الجمهوري إلى سدة الحكم، ‏وتفاقم شعورهم بأنهم شعب منفصل عن باقي الأمريكان.‏

وألمح "لويس مارينيللي"، زعيم حركة انفصال كاليفورنيا، إلى إمكانية أعادة سيناريو القرم إلى جانب تعويل كثير ‏منهم على مساعدة روسيا لهم في هذا الأمر، فحال اتحاد الأمريكان على فكرة الانفصال تكون قد قطعت ‏شوطًا كبيرًا، فلديها الاقتصاد الأقوى ومؤسسات الدولة، وشعب متجانس، ورغبة عارمة في الانفصال.‏

‏"المجمع الانتخابي"‏
ويبقى أن الأمور جميعها ستحسم يوم 19 ديسمبر القادم، على يد المجمع الانتخابي، الذي يعتمد على ‏نظرية "الناخب الغادر"، لأن أعضاء المجمع الانتخابي هم من سيصوتون ويحسمون المنافسة بين ترامب ‏وغريمته "هيلاري كلينتون" نيابة عن ناخبيهم.‏

وأشار موقع "جيوسترتايجيك ميديا" الأمريكي إلى أن تلك الخطوة قد تقلب الموازين، وفقًا للقانون الانتخابي ‏الذي يسمح بعكس نتيجة الانتخابات، لاسيما أن هنك 3 ملايين أمريكي وقعوا على عريضة تطالب ‏المجمع الانتخابي الأمريكي بتنصيب "كلينتون" رئيسًا لأمريكا.‏

=============================

ليست هناك تعليقات:

=====================================================================================================

المصمم 01011440800