أكدت روسيا الاتحادية اليوم، أن تحقيق التسوية الشاملة والعادلة في الشرق الأوسط مسألة ملحة وضرورية وتقتضي قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في إيجاز صحفي يتوجب أن تستند هذه التسوية الى الشرعية الدولية وقيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش في امن وسلام الى جانب جميع دول المنطقة.
وشددت على أن روسيا تواصل العمل في اطار مجلس الامن الدولي واللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الاوسط بهدف ايجاد سبل لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
واشارت زخاروفا الى ان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي سيقوم في الثامن من الشهر الجاري بزيارة لموسكو يجري خلالها مباحثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف تتركز على مناقشة تطورات الوضع في الاراضي الفلسطينية وسبل استعادة الوحدة الفلسطينية وافاق عملية التسوية على ضوء النتائج المرتقبة لاجتماع باريس حول الشرق الاوسط الذي يبدا اعماله في العاصمة الفرنسية غدا.
وذكرت كذلك ان لافروف سيجري مباحثات في التاسع من الشهر الجاري مع وزير الخارجية الاردني ناصر جوده تتركز على مناقشة قضايا دولية واقليمية وخاصة تطورات الوضع في سوريا والعراق والتصدي لما يسمى تنظيم (داعش) اضافة الى العلاقات الثنائية.
وعلى صعيد اخر اكدت زخاروفا استعداد بلادها لاقامة تعاون واسع وفعال مع الولايات المتحدة الامريكية لتحقيق افضل النتائج في سوريا.
واعادت زخاروفا الى الاذهان بادرة اقامة قنوات اتصال بين العسكريين الروس والامريكيين بهدف تبادل المعلومات والتنسيق بخصوص تطورات الوضع في سوريا.
ولفتت الى ان واشنطن التي اظهرت ترددا في بادئ الامر قررت السير في طريق التنسيق مع روسيا انطلاقا من معطيات ميدانية على الارض ولمتطلبات العملية التفاوضية.
واعربت عن قناعتها بان توسيع رقعة التعاون الميداني بين الجانبين ستؤدي الى تحقيق النتائج المبتغاة بصورة اسرع واكثر فعالية.