خبراء يتوقعون استمرار "أردوغان" في سياسته العدائية تجاه مصر
.
الإثنين 11/أغسطس/2014 - 05:54 م
طباعة
اردوغان
ريهام جمال
وفاز أردوغان بمنصبه، بعد أن حصل على 53.2 بالمائة من إجمالي عدد الأصوات بينما حصل منافسه، إحسان أوغلو على 38 بالمائة، أما صلاح الدين دميرتاس فحصل على 9 بالمائة، ليصبح الرئيس الثاني عشر لتركيا الحديثة.
وقال الخبراء، لـ"الدستور"، إن سياسة أردوغان تجاه مصر، لن تتغير طالما بقي الإخوان - الذين دعمهم بشدة خلال حكمهم - خارج نطاق الحلبة السياسية.
الدكتورة إجلال رأفت، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، رأت أن "فوز أردوغان" بالرئاسة، كان متوقعًا لنجاحاته على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وأشارت إلى أنه أبدى رغبته في الكلمة التي ألقاها عقب فوزه، في إجراء مصالحة داخلية، مضيفة "لا أعتقد أنه سيطرأ أي تغيير على سياسته الخارجية وبالتحديد تجاه مصر، بعدما قضى الشعب المصري على حلمه في إقامة خلافة إسلامية.
وطالبت "رأفت" السلطة المصرية بالتعامل مع أردوغان، بما يخدم مصالح الأمن القومي المصري.
من جانبه، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الانتخابات الرئاسية التركية، أثبتت أن "أردوغان" أهم شخصية بالبلاد، منذ انهيار الخلافة العثمانية، حيث لم يحدث في تاريخ تركيا أن استطاع زعيم بعد مصطفى كمال أتاتورك مؤسس جمهورية تركيا، أن يقود حزبه في 4 انتخابات برلمانية متتالية ويصل به في نهاية المطاف لمنصب الرئيس في أول انتخابات عامة.
ورأى "نافعة" أن "أردوغان" سيظل مهيمنًا على السياسة الخارجية التركية لمدة 4 سنوات من خلال سعيه لتحويل النظام التركي من نظام برلماني لنظام رئاسي.
وتوقع أن تظل سياسته تجاه مصر، كما هي لفترة، لكن لفترة قصيرة لحين استقرار الأوضاع في مصر، مؤكدًا أن الدولتين سيضطران لبدء حوار جاد لإيجاد صيغة تحافظ على المصالح المشتركة بدلاً من حالة الاستقطاب السياسي السائدة حاليًا.
أما توحيد البنهاوي، الأمين العام للحزب الناصري، فقال إن "أردوغان" سيواصل سياسته العدائية تجاه مصر والداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية، وما تقوم به قطر من دور تخريبي في المنطقة، من خلال منصبه الجديد، حيث يسعي لتعديل الدستور وتحويل النظام السياسي التركي من نظام برلماني لرئاسي، لنقل سلطة رئيس الوزراء إلية ليحكم قبضته على تركيا.
وأشار إلى أن الرئيس التركي الجديد، يشعر بالحقد تجاه الشعب المصري عامة والرئيس عبد الفتاح السيسي بصفة خاصة؛ لأنه أجهد خطته لإعادة دولة الخلافة، معربًا عن أمله في أن يتمكن الشعب التركي من دفع أردوغان لتغيير سياسته الخارجية.
وطالب القوى المدنية بالاستفادة من التجربة التركية والتوحد قبل فوات الأوان، كي تستطيع مواجهة القوى الإسلامية المتطرفة، على حد قوله، والتي تسعى للعودة بمصر لما قبل الثورة
