انتقد رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي هنا اليوم المجتمع الدولي لصمته على مقتل اكثر من 100 الف شخص في سوريا معتبرا ان العالم لم يتحرك الا بعد وقوع مجزرة الاسلحة الكيماوية.

وقال النجيفي في مؤتر صحفي مشترك مع نظيره التركي جميل جيجك في أنقرة إن المجتمع الدولي قرر التحرك بعدما استخدم النظام السوري السلاح الكيماوي ليس بهدف انهاء المعاناة الانسانية في سوريا وانما للتخلص من المخزون الكيماوي الذي يمتلكه النظام السوري.
واعتبر ان رد الفعل الدولي على استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا "مصطنع وليس لدوافع انسانية" داعيا الى تحرك دولي جاد لايقاف سفك الدماء المستمر منذ حوالي 30 شهرا.
وأكد رئيس مجلس النواء العراقي أسامة النجيفي أن العراق وتركيا تقع على عاتقهما مسؤولية حفظ الامن والاستقرار في المنطقة باعتبارهما جارين مهمين لسوريا داعيا الى تضافر جهود البلدين لوضع حد للمأساة المستمرة في ذلك البلد.
واضاف ان العراق يريد العمل مع تركيا من اجل انهاء الازمة السورية التي باتت تهدد الامن والاستقرار الاقليميين.
وبشأن العلاقات بين البلدين اكد النجيفي وجيجك انها قوية ومتينة لكنهما اعترفا بأن ثمة فتورا بسبب تضارب وجهات النظر ازاء ملفات داخلية واقليمية.
وقال النجيفي انه سلم بهذا الخصوص رسالة الى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من نظيره العراقي نوري المالكي تتضمن استعدادا عراقيا لاذابة الجليد في العلاقات بين البلدين والتأكيد على اهمية التحاور للتغلب على التباينات في وجهات النظر.
وكان النجيفي قد استهل مباحثاته مع المسؤولين الاتراك اليوم بعقد لقاء مغلق مع اردوغان في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم اقتصر الحضور فيه على الرجلين والوفد المرافق للنجيفي والذي يمثل الكتل البرلمانية في مجلس النواب العراقي.
والتقى النجيفي لاحقا وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو الذي اكد حرص انقرة على تبديد الخلافات مع بغداد واقامة علاقات خاصة مع الجارة الجنوبية لبلاده.
ورفض داوود اوغلو في تصريح للصحافيين اثر اللقاء مع النجيفي ما تردد من اتهامات لتركيا بانتهاج سياسة تقوم على التمييز الطائفي وقال "على العكس من ذلك فإن تركيا على اتصال مع كل القوى السياسية والطائفية في العراق".
وعن المأساة في سوريا دعا داوود اوغلو دول المنطقة كافة الى التحرك جماعيا لوضع حد لهذه المأساة قائلا "ان اعداد القتلى والمشردين وصلت الى ارقام مخيفة" مؤكدا ان النظام السوري لن يكون له مستقبل في سوريا.