الرئيس لا يحتاج إلى "أمراء الحرب"
.
الرئيس لا يحتاج إلى "أمراء الحرب"
محمود سلطان
اقرأ أيضا:
رسالة إلى حلفاء الإخوان
"هدية" الرئيس.. تربك الجماعة والمعارضة
من ذا الذى يسيء للإخوان؟!
لماذا سكت الرئيس عن إيران؟!
مصر فى بؤرة الاستهداف الشيعى
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : http://www.almesryoon.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/blog/12-%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF-%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86/167635-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : http://www.almesryoon.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/blog/12-%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF-%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86/167635-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8
محمود سلطان
رسالة إلى حلفاء الإخوان "هدية" الرئيس.. تربك الجماعة والمعارضة من ذا الذى يسيء للإخوان؟! لماذا سكت الرئيس عن إيران؟! مصر فى بؤرة الاستهداف الشيعى مقربون من الإخوان، يمارسون ـ هذه الأيام ـ لعبة "التهديد" و"الترويع".. وتحذر من أنه في حالة سقوط الرئيس بالاحتجاجات، فإن في "مخازن" الجماعة، ما يقرب من 100 ألف مشروع استشهادي.. جاهزون بالأحزمة الناسفة! لا أحد يعرف على وجه الدقة أو التقريب، أي "الأهداف" المحتملة، المدرجة على قائمة "الانتحاريين": الشعب أم الجيش أم الشرطة، أم النشطاء والسياسيون الذين يدرجهم غلاة الإسلاميين في قائمة "أعداء" المشروع الإسلامي؟! من المؤسف والمفزع حقًا.. أن رسائل التهديد والوعيد، تصدر أحيانًا، من داخل "العائلة الحاكمة".. ويوم أمس 21 يونيه 2013، قالت نجلة أحد أبرز "الصقور" الإخوان، أن الجماعة ستحمي مرسي بـ"الأرواح" ـ في إشارة إلى استخدام السلاح ـ إعلاء لـ"كلمة الله"! في إشارة أخرى إلى أنه يوم 30 يونيه.. وهو يوم "الحرب المقدسة" ضد "الصليبيين الجدد" الذين يتحرشون بـ"كلمة الله" ممثلة في الرئيس مرسي! ويبدو أن الجماعة وحلفاءها، قد تم التغرير بهم، إلى مستنقع التهديد باستخدام العنف، ردًا على تسريبات غير مؤكدة، تتوقع ممارسة قوى مدنية للعنف نهاية يونيه. والمشكلة أن الجماعة لا تدرك دقة منزلتها السياسية، بوصفها "الجماعة الحاكمة".. إذ تفرط في استخدام خطاب سياسي مترع بالعنف وترويع المعارضة.. فيما كان من مقتضيات "الترفع السياسي" لمن على رأس السلطة، أن يتعفف عن الشطط و"ابتذال" استخدام القوة "المشروعة" ـ من أجهزة الدولة ـ أو غير المشروعة ـ من أعضاء الجماعة ـ ضد المعارضة المدنية السلمية. صحيح أن حلفاء الإخوان من الأحزاب والتنظيمات الإسلامية "الصغيرة"، هي التي تتصدر المشهد، وتبرعت بشبابها للقيام بدور عصا الجماعة الغليظة.. و"الشومة" المرفوعة فوق رءوس القوى المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.. غير أنه بمضي الوقت، ومع اقتراب يوم 30 يونيه.. ستختفي هذه الصور تدريجيًا ليحل محلها ـ في المخيال العام ـ الإخوان المسلمون.. فهي "التنظيم القائد" الآن لاستنهاض "قوى العنف" التي لها تاريخ طويل من المواجهات المسلحة مع الدولة.. وتعيد إحياء تراثها "الدموي" لتخويف شباب غض لا يملك ـ حتى الآن ـ إلا "أدوات سلمية" ومشروعة لسحب الثقة من الرئيس. في جماعة الإخوان وكذلك داخل الجماعات المؤيدة لها وللرئيس.. قيادات عاقلة ورصينة، وعليها أن تتحمل مسئوليتها، ونأمل أن تنتصر "الحمائم" على "الصقور".. وصوت العقل على طبول الحرب.. وأن تنتهي الحركة، إلى قرار يُحقن دماء المصريين، وأن تطلب من حراس حدودها من "المتطوعين" الإسلاميين الانصراف إلى بيوتهم.. لأن الرئيس مرسي ـ في هذه اللحظات الصعبة ـ لا يحتاج إلى "أمراء الدم".. وإنما يريد "الحكماء" و"العقلاء".. وإلى "العقل المبدع" القادر على تفكيك حالة العنف وترطيب الخواطر الغاضبة.. ويقدم للرئيس وللرأي العام وللمعارضة ما يقنع الجميع، بجدوى الحوار مع مؤسسة الرئاسة.