سفير إسرائيل السابق: شعبية مرسي تراجعت لـ28% فقط
.
أمجد أسامة
نشرت الصحيفة الإسرائيلية “JERUSALEM POST” مقالًا لسفير إسرائيل السابق
في رومانيا ومصر والسويد زفي مازل، تحدث فيه عن الأوضاع الحالية في مصر.
قال السفير إن استطلاع جديد للرأي قد أظهر أن شعبية الرئيس المصري محمد
مرسي انخفضت من 57% منذ عام إلى بالكاد 28%، أشار إلى قيام شباب الثورة
الذين أطاحوا بالرئيس السابق حسني مبارك بإطلاق حركة "تمرد".
واستطرد السفير قائلًا في سياق متصل: "في واحدة من أكثر مساعيه الصارخة لاستكمال استيلاء جماعة الإخوان المسلمين على البلاد، عين مرسي عضوا ملتزما من جماعته كوزير للثقافة. الرجل طرد على الفور رؤساء أقسام الموسيقى والمسرح والأدب والفنون المرئية مما أغضب معظم المصريين".
وأشار مازل إلى أن عملية مماثلة حدثت في وزارات التعليم والدين، ورأى أن الإخوان تسعى جاهدة لتحقيق السيطرة الكاملة في نواحي التعليم والدين والثقافة بهدف تشكيل الأجيال الجديدة وفقًا لأيديولوجيتها.
وسلط السفير الإسرائيلي السابق الضوء على حركة المحافظين الأخيرة بما فيها الجدل الذي أثير حول محافظ الأقصر عضو الجماعة الإسلامية.
وتساءل السفير في مقاله عن حركة تمرد قائلًا: "هل سينجحون؟ الحقيقة أن معظم الأحزاب غير الإسلامية أعلنت دعمها لحركة تمرد وستشارك في المظاهرات العملاقة نهاية الشهر"، وأضاف: "جبهة الإنقاذ الوطني التي تعارض اغتصاب مرسي للسلطة والتي يقودها محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي أيدوا أيضًا على الحركة، بل إن عمر موسى تمادى قائلًا إن 30 يونيو سيشهد نهاية نظام مرسي".
وأوضح السفير أن الجبهة - التي توحد الليبراليين واليسار والناصريين الحاليين – هي المعارضة السياسية المنظمة الوحيدة، وترفض الحوار مع مرسي حتى تتحقق مطالبها الثلاثة وهي سحب القانون الانتخابي الجديد الذي يمنح ميزة واضحة لحزب الإخوان وتأسيس حكومة محايدة تتولى الأمور حتى عقد انتخابات وفصل النائب العام الذي عين بالمخالفة للقانون.
وفي ذات السياق، اعتبر السفير أن مرسي والإخوان وحيدون إلى درجة كبيرة؛ فحتى السلفيين والجماعات الدينية الأخرى - بما فيهم الإرهابيين تم السماح لهم بالعودة من منفاهم في الخارج- لم يعودوا يدعمونه لأنهم يختلفون على تطبيق الشريعة الإسلامية ويشعرون بالقلق من الأهداف الحقيقية للإخوان.. "وبالمناسبة، فإن الإخوان يريدون تطبيق الشريعة، ولكن لا يمكن حتى الآن القيام بذلك في مواجهة الاحتجاج الشعبي، والحاجة إلى معالجة الاقتصاد أولا.. فقط الجماعة الإسلامية تؤيد النظام علانية؛ فتحت حكم مرسي، منح المجلس الأعلى للقوات المسلحة المجموعة شكلا من أشكال الشرعية، والإفراج عن مقاتليه من السجن"، بحسب السفير الإسرائيلي.
واعتبر مازل أن المصريين العاديين محبطين جدًا من مرسي لدرجة أنه الجمعة الماضية حين كان مغادرًا المسجد بعد الصلاة كان محاطًا بمئات الأشخاص الذين حاولوا سد الطريق وأساءوا له لفظيًا، واستشهد أيضًا بوجود هناك هجمات يومية على مكاتب الإخوان حول البلد، وببقاء المتظاهرين معتصمين بالقرب من القصر الرئاسي في القاهرة.
وأكد مازل أن قلق الناس الرئيسي هو الوضع الاقتصادي؛ فحتى الآن تمكنت الحكومة من استيراد المواد الغذائية وإتاحتها بأسعار مدعومة ولكن هذا بفضل المنح والقروض السخية التي وردت من قطر، والمملكة العربية السعودية وليبيا وتركيا.
وأكد السفير الإسرائيلي أيضًا أن مرسي حتى الآن لا يمكنه أن يقبل شروط صندوق النقد الدولي الذي يستعد لإقراض البلد 4.8 مليار دولار بشرط وجود إصلاحات ستؤذي الطبقات الفقيرة، التي تمثل حتى الآن الحائط حصن نظامه.
إضافة إلى هذا المزيج المتفجر بالفعل، توجد أزمة مع إثيوبيا حول خطتها لبناء سد على النيل الأزرق، وهي خطوة قد تؤثر على كمية المياه التي تصل لمصر، ورغم وجود جهود لنزع فتيل الموقف، إلا أن المصريين غاضبون مما يعتبرونه عجز بلادهم عن حماية مصالحهم الأكثر حيوية، بحسب السفير.
وفي سياق متصل، قال السفير إن قطع مرسي علاقاته مع سوريا يمثل محاولة غير مجدية لعرض (قدرته) على القيادة، وهي الخطوة التي لم تكن مفاجئة وأثارت اهتماما كبيرًا.
وكشف السفير عن أن الإخوان قد بدأوا الجلوس وملاحظة أن الوضع يزداد جدية، واستشهد بتقارير تفيد بأن أعضاء شباب الإخوان يتدربون في جماعات شبه عسكرية، من أجل الدفاع عن زعيمهم ومكاتبهم ضد المتظاهرين، وذكر قول "الجيش المصري الذي يتمتع بنسبة تأييد تصل إلى 94% يقول إنه لن يتدخل".
وتابع السفير قائلًا إن وزارة الداخلية المصرية وضعت اللمسات النهائية على خطة لاستخدام الآلاف من رجال الشرطة واستخدام عربات مدرعة من قوات الأمن من أجل حماية النظام، وقال: " بدلًا من مناقشة القضايا المشتعلة، تصعد الإخوان جهودها لتأمين قبضتها على البلاد، في حين أن مرسي يمكن سماعه يكرر أن الله سيساعده".
واختتم السفير مقاله مؤكدًا أن الوقت سيحدد إذا كانت المعارضة قوية بمافيه الكفاية ومصممة بما فيه الكفاية لتحدي سيطرة الإخوان.
واستطرد السفير قائلًا في سياق متصل: "في واحدة من أكثر مساعيه الصارخة لاستكمال استيلاء جماعة الإخوان المسلمين على البلاد، عين مرسي عضوا ملتزما من جماعته كوزير للثقافة. الرجل طرد على الفور رؤساء أقسام الموسيقى والمسرح والأدب والفنون المرئية مما أغضب معظم المصريين".
وأشار مازل إلى أن عملية مماثلة حدثت في وزارات التعليم والدين، ورأى أن الإخوان تسعى جاهدة لتحقيق السيطرة الكاملة في نواحي التعليم والدين والثقافة بهدف تشكيل الأجيال الجديدة وفقًا لأيديولوجيتها.
وسلط السفير الإسرائيلي السابق الضوء على حركة المحافظين الأخيرة بما فيها الجدل الذي أثير حول محافظ الأقصر عضو الجماعة الإسلامية.
وتساءل السفير في مقاله عن حركة تمرد قائلًا: "هل سينجحون؟ الحقيقة أن معظم الأحزاب غير الإسلامية أعلنت دعمها لحركة تمرد وستشارك في المظاهرات العملاقة نهاية الشهر"، وأضاف: "جبهة الإنقاذ الوطني التي تعارض اغتصاب مرسي للسلطة والتي يقودها محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي أيدوا أيضًا على الحركة، بل إن عمر موسى تمادى قائلًا إن 30 يونيو سيشهد نهاية نظام مرسي".
وأوضح السفير أن الجبهة - التي توحد الليبراليين واليسار والناصريين الحاليين – هي المعارضة السياسية المنظمة الوحيدة، وترفض الحوار مع مرسي حتى تتحقق مطالبها الثلاثة وهي سحب القانون الانتخابي الجديد الذي يمنح ميزة واضحة لحزب الإخوان وتأسيس حكومة محايدة تتولى الأمور حتى عقد انتخابات وفصل النائب العام الذي عين بالمخالفة للقانون.
وفي ذات السياق، اعتبر السفير أن مرسي والإخوان وحيدون إلى درجة كبيرة؛ فحتى السلفيين والجماعات الدينية الأخرى - بما فيهم الإرهابيين تم السماح لهم بالعودة من منفاهم في الخارج- لم يعودوا يدعمونه لأنهم يختلفون على تطبيق الشريعة الإسلامية ويشعرون بالقلق من الأهداف الحقيقية للإخوان.. "وبالمناسبة، فإن الإخوان يريدون تطبيق الشريعة، ولكن لا يمكن حتى الآن القيام بذلك في مواجهة الاحتجاج الشعبي، والحاجة إلى معالجة الاقتصاد أولا.. فقط الجماعة الإسلامية تؤيد النظام علانية؛ فتحت حكم مرسي، منح المجلس الأعلى للقوات المسلحة المجموعة شكلا من أشكال الشرعية، والإفراج عن مقاتليه من السجن"، بحسب السفير الإسرائيلي.
واعتبر مازل أن المصريين العاديين محبطين جدًا من مرسي لدرجة أنه الجمعة الماضية حين كان مغادرًا المسجد بعد الصلاة كان محاطًا بمئات الأشخاص الذين حاولوا سد الطريق وأساءوا له لفظيًا، واستشهد أيضًا بوجود هناك هجمات يومية على مكاتب الإخوان حول البلد، وببقاء المتظاهرين معتصمين بالقرب من القصر الرئاسي في القاهرة.
وأكد مازل أن قلق الناس الرئيسي هو الوضع الاقتصادي؛ فحتى الآن تمكنت الحكومة من استيراد المواد الغذائية وإتاحتها بأسعار مدعومة ولكن هذا بفضل المنح والقروض السخية التي وردت من قطر، والمملكة العربية السعودية وليبيا وتركيا.
وأكد السفير الإسرائيلي أيضًا أن مرسي حتى الآن لا يمكنه أن يقبل شروط صندوق النقد الدولي الذي يستعد لإقراض البلد 4.8 مليار دولار بشرط وجود إصلاحات ستؤذي الطبقات الفقيرة، التي تمثل حتى الآن الحائط حصن نظامه.
إضافة إلى هذا المزيج المتفجر بالفعل، توجد أزمة مع إثيوبيا حول خطتها لبناء سد على النيل الأزرق، وهي خطوة قد تؤثر على كمية المياه التي تصل لمصر، ورغم وجود جهود لنزع فتيل الموقف، إلا أن المصريين غاضبون مما يعتبرونه عجز بلادهم عن حماية مصالحهم الأكثر حيوية، بحسب السفير.
وفي سياق متصل، قال السفير إن قطع مرسي علاقاته مع سوريا يمثل محاولة غير مجدية لعرض (قدرته) على القيادة، وهي الخطوة التي لم تكن مفاجئة وأثارت اهتماما كبيرًا.
وكشف السفير عن أن الإخوان قد بدأوا الجلوس وملاحظة أن الوضع يزداد جدية، واستشهد بتقارير تفيد بأن أعضاء شباب الإخوان يتدربون في جماعات شبه عسكرية، من أجل الدفاع عن زعيمهم ومكاتبهم ضد المتظاهرين، وذكر قول "الجيش المصري الذي يتمتع بنسبة تأييد تصل إلى 94% يقول إنه لن يتدخل".
وتابع السفير قائلًا إن وزارة الداخلية المصرية وضعت اللمسات النهائية على خطة لاستخدام الآلاف من رجال الشرطة واستخدام عربات مدرعة من قوات الأمن من أجل حماية النظام، وقال: " بدلًا من مناقشة القضايا المشتعلة، تصعد الإخوان جهودها لتأمين قبضتها على البلاد، في حين أن مرسي يمكن سماعه يكرر أن الله سيساعده".
واختتم السفير مقاله مؤكدًا أن الوقت سيحدد إذا كانت المعارضة قوية بمافيه الكفاية ومصممة بما فيه الكفاية لتحدي سيطرة الإخوان.